الأحد، 10 أبريل 2011


وزارة التربية و التعليم مدرسة سمية بنت خياط
منطقة عجمان التعليمية            للتعليم الأساسي و الثانوي



 



تقرير بعنوان:

 حضارة ام النار


عمل الطالبة: مريم سيف البدواوي
الصف: السادس الابتدائي - 1



تم اكتشاف العديد من المواقع الأثرية في مناطق مختلفة من أرض الإمارات مثل جزيرة أم النار. والتي تعد من أقدم الآثار البشرية في أبوظبي .وهذه المواقع تمثل مستوطنات سكنية ومدافن جماعية تم تنقيب البعض منها. كشفت حفريات أم النار عن حضارة جديدة بكل معنى الكلمة تعود إلى العام 2400 قبل الميلاد تقريبا. وتم العثور على الكثير من آثار إنتاج النحاس وتصنيعه.
وحضارة أم النار معروفة في المناطق الداخلية منذ نهاية الربع الأول من الألف الثالث قبل الميلاد. أما في المناطق الساحلية فقد شاعت في النصف الثاني من الألف الثالث قبل الميلاد. وهناك أدلة كثيرة على أن أهل أم النار كان لهم اتصال بالعالم الخارجي في كل من وادي الرافدين ووادي السند.
في عام 1958، اكتشف البروفيسور غلوب للمرة الأولى أدوات مصنوعة من الصوان في أم النار. وبعد ذلك جرى تحديد مواقع أخرى تعود إلى العصر الحجري في جبل حفيت وهيلي وقرن بنت سعود. وتم تحديد عُمر هذه المكتشفات النادرة بين خمسة آلاف إلى ستة آلاف سنة.
عاش تجار أم النار ومارسوا أعمالهم في بيئة منظمة تنظيما جيدا وفي ظل العديد من الأنظمة المعترف بها عالميا للأوزان والمقاييس، بما فيها النظام المطبق في بلاد الرافدين. وكانت مستوطنة التجارة على صلة وثيقة بمجتمعات المزارعين. عاش شعب أم النار حياة كريمة، حين كانوا يكسبون رزقهم من صيد الطرائد والأسماك. وقد كانوا يعملون بجد، حسبما تشير بقايا كثيرة من العظام إلى العمل الشاق على شكل آثار للعضلات وكسور في العظام وألبسة، كما كانت متوقعة لدى البحارة وصيادي الأسماك.
ومن المباني التي تم تنقيبها والتي تعود إلى حقبة أم النار مباني دائرية أشبه بالأبراج يتراوح قطرها ما بين 16 و 40 متراً. وهذه المباني تعاصر مدافن دائرية متعددة الحجرات مبنية بالأحجار المهذبة يتراوح قطرها ما بين 6 و 14 متراً. أما عدد الموتى الذين قبروا في هذه المدافن فيختلف من مدفن إلى آخر وهو يزيد عن 200 شخص في كثير من الحالات.
يذكر أنه تم التنقيب في المدفن الذي تمت صيانته قبل ثلاثين عاما وهو دائري الشكل مبني فوق سطح الأرض بقطر يزيد قليلا على 7 أمتار، له جدار خارجي يتكون من صفوف من الأحجار الصغيرة المنحوتة، وكما هي الطريقة المتبعة في بناء مدافن أم النار فقد استعملت أحجار غير منحوتة في بناء الأجزاء الداخلية من الجدار الخارجي، وكذلك الجدران الأخرى التي تقسم المدفن إلى أربعة أقسام والتي كان الموتى يدفنون فيها بوضع القرفصاء.
وبالرغم من الحالة الجيدة التي ظهر بها هذا المدفن عند تنقيبه نسبياً، فإن هذا المدفن كان قد تعرض للنبش والتخريب في الأزمان السابقة، مما أدى إلى تلف الهياكل العظمية، ولهذا المدفن مدخلان يتجهان إلى الشمال والجنوب تم التعرف على احدهما أثناء عملية التنقيب بينما وجد الآخر مخرباً.





صور لحضارة أم النار:















المصادر:
جريدة الخليج- منتديـات جيـل عمـان الـواعـد- منتديات البدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق